نبذه

هو الشاعر حمد بن سعد بن محمد بن موسى الحجي ويرجع نسبه إلى ( هُذيل )

 وهي إحدى القبائل العربية المشهورة . . وقد ولد عام 1357هـ بمحافظة مرات من إقليم الوشم في نجد من أب عرف بقرض الشعر العامي ، أما أمه فقد توفيت وهو صغير ، فحرم بذلك حنان الأم . وليت الأمر وقف عند هذا الحد ، فلقد كان أبوه فقير كما كان يعيش أعزب زمناً طويلاً … لم يتزوج ثانية ، الأمر الذي حمل أولاده إلى النفار من البيت . فأما شاعرنا فقد وجد في كنف أخته زوجة الشيخ محمد بن علي الدعيج موطئاً وموئلاً .. 
 فواصل دراسته في المدرسة الابتدائية حتى نال شهادتها عام 1371هـ ..
 وبعدها انتقل إلى مدينه الرياض حيث إلتحق بمعهد الرياض العلمي 1372هـ ؛
 ووصل دراسته حتى نال شهادته من المعهد عام 1376هـ ثم التحق بعد ذلك بكلية الشريعة (( في الرياض ))
 أيضاً عام 1377هـ .. وعند بدء الدراسة في المرحلة الثانوية ، وجد منه المسئولون ميولاً كبيرة لعلوم اللغة العربية ، واستعداداً أوفر في هذا المجال . .
وكان فضيلة المغفور له الشيخ / عبد اللطيف بن إبراهيم نائب رئيس الكليات والمعاهد العلمية يقدر موهبة الشاعر ويجله ... من أجل ذلك ؛ ويعطف علية ؛ ومن هنا وافقت الرئاسة العامة على إلحاقه حسب رغبته بالسنة الثالثة بكلية اللغة العربية ؛
وكان الشاعر الموهوب يعيش بإحساس مرهف ؛ قابل للتفاعل مع ما تلقي به الحياة في طريقه ، فأرهقه تعاقب الآلام وتعاور والمصائب وتكاثر الرزايا فاعترته أمراض كان للوهم والوسوسة منها أوفر نصيب لقد شاء القدر لهذا الشاعر الفذ أن يصاب في عقله
وهو شاب في عنفوان الشباب ولعل ظروفه السيئة والفقر والحرمان والألم والتي انعكست على كثيرا من قصائد شعره أثرا في تدهور صحته واختلال اعصابة أخيرا فقبيل تخرجه من كلية اللغة العربية وبالتحديد في عام 80 / 1381 هـ أصيب في قواه العقلية و أفاد الكثير من الأطباء بأن لدية انفصاما حادا في الشخصية .
ولقدعولج بالإضافة إلى مستشفيات المملكة في كل من الكويت وإيران ولبنان ومصر ولندن فانقطعت به الطريق وتوقفت بذلك تلك الشاعريه الفذة عن التدفق فراع ذلك المخلصين فسعى أولو العزم منهم إلى الأخذ بيده فكان أن قاد سمو الأمير الشهم / سلمان بن عبد العزيز حملة في الصحف ـ الغرض منها جمع التبرعات لعلاجه ـ
وأسهم منها سموه بنصيب وافر فأرسل إلى لبنان ؛ واتجه إلى الشفاء إلى أن المرض عاوده بعد رجوعه ؛ فأرسله أحد المحسنين إلى الكويت على حسابه ، حيث بقي هناك عاماً تحسن بعده تحسناً يسيراً جداً ؛ غير أن المرض كر عليه من جديد بعد رجوعه ، ومازالت الأحوال تتقلب به حتى آل به المرض إلى مستشفى " شهار " بالطائف ؛ وبقيت صحته تتراوح بين التحسن والتدهور على الرغم من العناية التي كان يحاط بها من المسئولين ... وقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك/ فهد بن عبد العزيز- رحمه الله- بشراء منزل للشاعر وتأثيثه فتم ذلك على أكمل ما يمكن ؛ وحين علم الشاعر بهذه المكرمة سُرَّ بها سروراً عظيماً وتحدث عنها أحاديث العقلاء...
ولم يطرأ إلا تحسن خفيف على حالته وبقي على هذه الحال ..
حتى توفي يرحمه الله عام 1409هـ بمرض أصاب الرئة وزحف على القلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق